الجزائر أمام ثورة رقمية في التعليم: منصة “تَكَوِنْ” نموذجًا للتحول العالمي
لا توجد تعليقات
Yaakoub Hartem
الجزائر أمام ثورة رقمية في التعليم: منصة "تَكَوِنْ" نموذجًا للتحول العالمي
في عالم يتحول بسرعة إلى الرقمنة والذكاء الاصطناعي، لا تزال العديد من الدول تحاول اللحاق بركب الابتكار، لكن الجزائر اليوم أمام فرصة ذهبية لتجاوز مجرد “اللحاق” إلى الريادة الفعلية في بناء نظام رقمي متكامل للتعليم والتكوين وريادة الأعمال.
نظام رقمي شامل… فكرة خارج المألوف!
حين نتحدث عن التعليم الرقمي، غالبًا ما يُختزل في دورات تدريبية عبر الإنترنت أو منصات تعليمية كلاسيكية، لكن ما يحدث الآن في الجزائر مختلف تمامًا.
المؤسس حَرْتَام يعقوب، عبر منصة “تَكَوِنْ”، لم يبتكر مجرد موقع تعليمي، بل أنشأ نظامًا بيئيًا رقميًا متكاملاً يدمج بين:
التعليم والتكوين الذكي: دورات، شهادات، تعلم ذاتي تفاعلي. التواصل الاحترافي: منصة اجتماعية تربط بين المتعلمين والخبراء. التحاضر المرئي المتكامل: بدون الحاجة إلى منصات خارجية مثل Zoom. نشر الأعمال الحرة والمواهب: مساحة حرة للمستقلين ورواد الأعمال. حاضنة رقمية لدعم الشركات الناشئة: من الفكرة إلى التمويل والتسويق. توثيق الشهادات بالبلوكتشين: لأول مرة في الجزائر، نظام مقاوم للتزوير. الذكاء الاصطناعي في التوجيه المهني والتعليمي: توصيات ذكية لمستقبل أفضل.
ما الذي يعنيه هذا للجزائر؟
الجزائر قادرة على بناء اقتصاد معرفي عالمي
إذا تم تبني هذا المشروع على نطاق واسع، فسيكون أول نظام تعليمي عربي وإفريقي متكامل رقميًا، مما يضع الجزائر على الخريطة كدولة تصدر المعرفة بدلاً من استيرادها.
نهاية البيروقراطية في التعليم والتوظيف
بدلًا من انتظار الشهادات الورقية والمصادقات التقليدية، سيصبح بالإمكان التحقق من الشهادات لحظيًا عبر تقنية البلوكتشين، مما يلغي التزوير والانتظار الطويل.
خلق جيل جديد من رواد الأعمال الرقميين
مع وجود منصة تدعم نشر المشاريع، توفير الاستشارات، والتحفيز على العمل الحر، ستنتقل الجزائر من نموذج الوظائف التقليدية إلى اقتصاد رقمي ديناميكي.
فرصة لجذب الاستثمارات الدولية
من خلال توظيف أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، البلوكتشين، وتحليلات البيانات، يمكن أن تصبح المنصة واجهة الجزائر الرقمية للعالم، وتستقطب استثمارات ضخمة في قطاع التعليم والتكنولوجيا.
هل الجزائر مستعدة لدعم هذا التحول؟
رؤية 2030 التي يدعمها رئيس الجمهورية تهدف إلى تحقيق تحول رقمي شامل، لكن السؤال الحقيقي:
هل المؤسسات والهيئات الرسمية مستعدة لدعم مشاريع خارجة عن المألوف، أم ستبقى في دوامة البيروقراطية؟
الوقت الآن ليس للتردد، بل للتحرك. دعم مشاريع مثل “تَكَوِنْ” ليس مجرد دعم لشركة، بل هو استثمار في مستقبل الجزائر الرقمي.
الفرصة أمامنا… فهل نغتنمها؟
اشترك في نشرتنا الاخبارية
"احصل على أحدث الأخبار والعروض الخاصة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني."
نبذة عنا
شركة تكون شركة تقدم خدمات تعليمية ورقمية مقرها الجزائر .
اخر الاخبار
تابعونا
