تمكين المرأة ودورها في المناصب القيادية
د. سهام بن شعبان.

إن تمكين المرأة ووضعها في مناصب قيادية أمر بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات قوية ومتناغمة. تلعب المرأة دوراً لا يمكن تجاهله في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فتحسين قدرة المرأة على تولي المناصب القيادية يعد تقدماً حقيقياً للمجتمع بأكمله. هناك عدة جوانب تستحق الاهتمام بها عند النظر في هذا الموضوع:

لتحقيق التنمية المستدامة:
إن تمكين المرأة وتمكينها من تولي مناصب قيادية يسهم في تحقيق التنمية المستدامة حيث يعزز الشمول ويضمن التمثيل الفعال لجميع شرائح المجتمع. ومع تولي المرأة مناصب قيادية، يتم تعزيز عملية صنع القرار التي تأخذ في الاعتبار احتياجات ومصالح النساء والفئات المهمشة.
التنوع والإبداع:
تعتبر التنوعية في المناصب القيادية بمشاركة النساء جزءًا أساسيًا من النجاح المؤسسي. فالثقافات المختلفة والخبرات المتنوعة التي يجلبها النساء إلى الطاولة القيادية تعزز الإبداع وتسهم في اتخاذ قرارات متوازنة ومستدامة.

القضاء على الاختلالات الجندرية:
تمكين المرأة في المناصب القيادية يساهم في تقليل الاختلالات الجندرية وتحقيق المساواة بين الجنسين. فهو يعكس رفضًا للتمييز ويؤكد على أهمية تقدير قدرات الفرد بغض النظر عن جنسه.
دور النماذج الإيجابية:
تلعب النساء في المناصب القيادية دورًا مهمًا كنماذج إيجابية للفتيات والشباب، حيث يتأثرون بشكل كبير بتمثيل الجنسين في المناصب القيادية. إن وجود نماذج إيجابية يلهم الجيل القادم ويشجعهم على تحقيق أهدافهم دون أي قيود.

الإنجازات الملموسة:
هناك ثروة من الأبحاث التي تظهر أن الشركات والمنظمات التي تتبنى التنوع وتشجع النساء في الأدوار القيادية تحقق أداءً ماليًا أفضل وتكون أكثر استدامة على المدى الطويل.

باختصار، يبدو أن تمكين المرأة ودعمها في المناصب القيادية له آثار إيجابية كبيرة على المجتمع والاقتصاد. ومن خلال إزالة الحواجز وزيادة الفرص، يمكننا تحقيق مجتمع أكثر تطوراً وعدالة وازدهاراً للجميع.